سوء التغذية والاهمال في سن الطفولة اذا علمنا ان الغدد التناسلية ذات الافراز الداخلي تستمد
غذائها عن طريق الدم ادركنا ما لغذاء الفتاة التي هي في طور الانتقال من الطفولة إلى البلوغ
من أهمية بالغة فإذا ساء غذاء الفتاة ونقصت كمية الفيتامينات الضرورية فيه تعطل الميزان
الهرموني فيها واصيب بخلل، كما دلت التجارب والابحاث على ان سوء التغذية اليومية وفقر الدم
المزمن يضعان افراز الغدة النخامية ويحدثان خللاً في الدورة الشهرية ويحدث هذا بشكل في حال نقص
الفيتامين من نوع ب 1 ب 2 ب 6 ب21 ان خير دليل على تأثير سوء التغذية على الجهاز التناسلي هو
عدم انتظام الدورة الشهرية واختلاطها لدى الطالبات اللواتي يتقيدن بنظام صارم في التغذية حفاظاً
على وزنهن ورشاقتهن. فهن يعانين من اوجاع الطمث واحياناً من اختفائه مدة ثلاثة اشهر او اربعة
وكل هذه الاختلاطات تؤدي بالطبع إلى انقطاع الاباضة عند الفتاة وبالتالي انقطاع الحيض أو تأخر
ظهوره في احسن الحالات وتكون المعالجة بتفادي كل الاسباب الآنفة الذكر منذ عهد الطفولة والاهتمام
النضوج غير الكافي اي عدم النمو الكافي واللازم للانوثة والانجاب الذي تعود اسبابه الى نقص في
افرازات الغدد الصماء فالغدد التناسلية على اثر امراض باطنية كالسل الرئوي والحميات والتسمم
والروماتيزم وسوء التغذية ونقص الفيتامينات في سن الطفولة والبلوغ وفي هذه الحالة، تكون
الاعضاء التناسلية هزيلة والمهبل قصيرا جداً والرحم صغيرا طفيلياً والمبيضان صلبين تبعاً لذلك
تكون الدورة الشهرية نادرة الحدوث وشبه معدومة وكمية الدم الشهري شحيحا وعملية التبويض شبه
معدومة لذلك يكون الحيض نادر الحدوث وينزل في سن متأخرة وتكون معالجة عدم النضوج باعطاء
الفتاة كمية وافرة من الهرمونات الانثوية الاستروجين التي يفرزها المبيض والتي تساعد على نمو
الاعضاء التناسلية وتغذيتها بالدم وتؤمن الانتظام الكلي الدورة الشهرية لمدة طويلة من الزمن
تتعدى السنة واضافة للمعالجة بالهرمونات الانثوية تعطى الفتاة كميات وافرة من الفيتامينات
والبرويتنات والعناصر المغذية الضرورية وانصح الفتاة ايضاً بمزاولة الرياضة والسباحة والمشي
والقراءة والابتعاد عن الاجواء السلبية التي قد تفسد عليها راحتها النفسية أو تسبب لها القلق
والانزعاج
ممارسةالرياضة بكشل مفرط أحيانا يؤدي إلي توقف أو تأخر الدورة الشهرية حتي لو كان وزن الجسم سليم
عند وضع برنامج رياضي يتطلب الكثير من الضغط علي جسم المرأة
ان من النساء الذين لديهم إضطرابات في الغدة الدرقية تكون لديهم مشاكل في التبويض و تأخر
الدورة الشهرية و عدم إنتظامها
في الدراسات حديثة أن أي إضطرابات في الأكل يمكن أن تسبب مشاكل في الحيض . فعندما لا يكون لدي المرأة
ما يكفي من الدهون في الجسم ، ستجد أن هناك صعوبة في عمل الأستروجين اللازم لدعم الإباضة و بالتالي
تصبح الدورة الشهرية غير منتظمة